جــروح نــازفــــة تــنـــتـــظــر مـــــن يـــــــداويــــــــهــــــأ
في زماننا هذا...الذي أصبح الوفاء و الإخلاص و الحب و الإحسان شبه معدوم
زمن القسوة و الظلم
تصيبنا طعنات و سكاكين غادرة
فتجرحنا بقسوتها
ليس لهذه الطعنات صاحب بعينه،الكل يجيد الطعن،و الكل يملك سكين
آآه عندما تنزف الدماء و تتألم القلوب
جروح غائرة و دموع جارية
قلوب تنزف و أنفاس تئن
عيون ساهرة و آمال تحطمت
فتجد جريحا طعنه حبيب و ذنبك الوحيد،أنه إختاره قلبك ليسكن وحده بداخله...أصبح مثل الروح لحياتك
تنظر للدنيا من خلال عيونه
تتنفس الهواء ببسماته و ضحكاته
تنسى الدنيا بجواره
ينسيك همك و حزنك
يمسح دمعك بحنانه
أحببته غصبا عنك...أصبح قلبك ملكه
لكن فجأة
يرحل و يتركك وحيدا للهم...يتركك للحزن و الدموع
يطعنك في قلبك الذي وهبته له
فتجد نفسك أسير الذكريات و الأماني
نسي قلبك و جحد لحبك
و بدل الحب أهداك الجروح و الهجر
عندها ينزف قلبك و يصرخ،فتجد نفسك.......جريحا ينتظر من يداويه
و هذه همسة لكل جريح :
إمسح دموعك بيدك...إمسحها بمنديل الأمل
كن طبيب قلبك...عالج نفسك بنفسك
و لا تنتظر الدواء من أحد
فالجرح على الجرح مرارة